اختيار أفضل الشركات الناشئة باستخدام الذكاء الاصطناعي

اختيار أفضل الشركات الناشئة من بين عشرات ومئات الشركات أمر روتيني وجزء لا يتجزأ من يومك المعتاد كمستثمر. إذا كنت مستثمر ملائكي، أو جزء من مسرعات أعمال أو صناديق جريئة، فعملية انتقاء الشركات قد تصبح عبء مع الوقت ومع تراكم الشركات المتقدمة لك كمستثمر.

بجانب الوقت والمجهود، هل الطرق المستخدمة حاليًا لاختيار الشركات هي الأفضل؟ بالطبع عملية الاختيار تعتبر فنًا أكثر منها علمًا، ولكن في مجال يخفي فيه المستثمرون طرقهم في الاختيار، معرفة وتحديد أفضل الممارسات ليس بالأمر السهل. أضف على ذلك العوامل الكثيرة المتعلقة بالشركات مثل فريق العمل، والمنافسة، والمنتج، وانطباع العملاء، والجانب القانوني، والمبيعات، والعوائد،… إلخ.

إذن هناك مشكلتان أساسيتان في اختيار الشركات الناشئة:

  1. الوقت والمجهود.
  2. معرفة أفضل طريقة لاختيار الشركات.

ربما يستطيع الذكاء الاصطناعي حل المشكلتين يومًا ما. المعضلة هنا في كيفية مساعدة الذكاء الاصطناعي على تعريف “أفضل الشركات”. كيف لنا معرفة جوجل، وأوبر، وفيسبوك القادمين. الأمر سيظل خاضعًا لمستوى عالي من عدم اليقين.

ولذلك يمكننا تغيير السؤال قليلًا. بدلًا من اختيار أفضل الشركات، يمكننا حذف الشركات الأسوأ. صياغة المشكلة بهذه الطريقة يسهل الأمر على الذكاء الاصطناعي. بدلًا من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في اختيار الأفضل وتوقع المستقبل بنسب شك عالية، يمكننا ببساطة توجيهه لحذف الشركات السيئة.

الذكاء الاصطناعي وفرص نجاة الشركات الناشئة

حذف الشركات الناشئة وفقًا للأسوأ بدلًا من الأفضل ليس فكرة جديدة. استنتج بحث نشر في IEEE Access عام 2019 أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن من فرص نجاح وعوائد أكثر عن طريق قياس وتحجيم المخاطرة.

وفي بحث اخر على 255 مستثمر ملائكي، وجد الباحثون أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي فاقت أداء المستثمرين الملائكيين في المجمل، ولكن لم تفوق أفضل المستثمرين الخاضعين الاختبار. ذلك لأن المستثمرين الاحترافيين على دراية أكبر بتحيزاتهم عند الاختيار وتدربوا جيدًا على تجنبها.

مع كمية بيانات ضخمة متاحة الان عن الشركات الناشئة عالميًا وعلى مدار الأعوام، استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية الاختيار الان أصبح أسهل وبنسبة نجاح أكبر. بعض صناديق الاستثمار مثل Google Ventures تمكنت من تطبيقه وتستخدمه في تحديد استثماراتها.

الهدف ليس الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بنسبة 100%. كما وضحنا، توقع المستقبل يخضع لمستوى عالي من الشك. هدفنا هو استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة للمساعدة والإرشاد وليس كمتخذ القرار الوحيد.

اتخاذ القرار بمساعدة الذكاء الاصطناعي

الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في صنع القرار (hybrid decision making) يوفر حلًا فريدًا لعملية اختيار الشركات. باستطاعتنا ترك الأجزاء التي تحتاج  عدة عوامل وسرعة معالجة عالية للذكاء الاصطناعي، وتعزيز وقتنا ومجهودنا للأمور التي تحتاج أكثر للعقل البشري.

تحتاج عملية الاختيار المبدأي للشركات (Initial screening) لاختبار عوامل كثيرة، وهنا يمكننا تحديد ما إذا كان هناك احتمالية عالية لنجاة الشركة الجديدة على أرض الواقع. كما نعرف جيدًا، أسباب الفشل للشركات تفوق بمراحل أسباب النجاح. ولذلك يحتاج المستثمرون والمحللون لفحص كل العوامل المؤثرة في فشل الشركة. هذه العوامل تضمن:

  • قوة فريق العمل وخبرته.
  • جودة الفكرة.
  • قوة المنتج.
  • حجم المنافسة.
  • خطط الانتشار.
  • حجم الفرصة.
  • العلاقات الاستراتيجية.
  • الجوانب القانونية.

كلًا من هذه العوامل تضمن عوامل أخرى متفرعة منها. ومع مئات والاف الشركات التي تطلب استثمارك فيها، تصبح عملية الاختيار أمر شاق ومهدر للجهد لأي عقل بشري. هنا يأتي دور أدوات الذكاء الاصطناعي: حيث يمكنها استخدام كمية البيانات الضخمة المتاحة للشركات لتحديد العوامل المهمة للبقاء وقياس احتمالية نجاة كل الشركات المتقدمة لبرنامجك الاستثماري.

وباستخدام النسب والترتيب الذي يوفره الذكاء الاصطناعي لكل شركة، يمكننا تجنب الاستثمار في الشركات التي تحمل أقل فرص في النجاة واستكمال عملية الاختيار مع الشركات المتبقية.

مؤشر نجاة الشركات الناشئة مع في-فاند

تعزيز عمليات الاستثمار في الشركات الناشئة بالذكاء الاصطناعي جزء كبير من في-فاند وسبب أساسي في وجودنا. نحن نسعى لمستقبل فيه عمليات الاستثمار أسرع وأفضل وأوفر على المستثمرين ورواد الأعمال.

وفي ضوء هذه الرؤية، استطعنا بناء اول أداة ذكاء اصطناعي متاحة للجميع لاختبار فرص نجاة الشركات الناشئة. إذا كنت مستثمر ملائكي أو مسرع أعمال، يمكنك الاستعانة بالذكاء الاصطناعي الخاص بنا في خطوات بسيطة.

مؤشر نجاة الشركات الناشئة مصمم ليكون سهل الاستخدام ولتعزيز عملية اختيار الشركات الناشئة. انضم إلينا واختار استثمارك القادم مع في-فاند.