نموذج الماسة والمربع: تقييم الشركات الناشئة ومعرفة أسباب فشل الشركات
إذا كنت رائد أعمال أو مستثمر، فمعرفة وتبني نموذج الماسة والمربع (Diamond & Square Framework) سيساعدك على فهم الشركات الناشئة بطريقة فريدة. يحتاج رواد الأعمال ذلك النموذح لتطوير فكرتهم وإدارة الشركة يومًا تلو الآخر. ويحتاج المستثمرون النموذج في استبعاد الشركات المتوقع فشلها وتحديد الشركات الأفضل للاستثمار. وفي الحالتين، النموذج يقدم طريقة بسيطة لفهم أسباب فشل الشركات الماضية.
ابتكر نموذج الماسة والمربع عن طريق توم أيزينمان في كتابه الشهير(Why Startups Fail: A New Roadmap for Entrepreneurial Success) المنشور في العام 2021. طور توم هذا النموذج كوسيلة لفهم والتحقيق في أسباب فشل أي شركة ناشئة. كما سترى، يمكننا أيضًا استخدام النموذج في تحديد شركات واعدة في المستقبل.
نموذج الماسة والمربع | The Diamond and Square Framework
ينقسم النموذج كما هو واضحًا بالإسم إلى ماسة ومربع. تعبر الماسة على فرصة الشركة الناشئة: كلما كانت أكثر صلابة كلما كان أفضل. ويعبر المربع عن الموارد: الأشخاص المسئولين عن تطوير الشركة على أرض الواقع.
الماسة (الفرصة)
يعرف النموذج الفرصة عن طريق أربعة عواميد أساسية: القيمة المضافة للعميل، والتكنولوجيا والتشغيل، والتسويق، والربحية. كما ترى في الصورة، الأسهم في الماسة توضح كيف تؤثر الأربعة عواميد على بعضهم البعض، وأي من العواميد يمكن لرائد الأعمال اتخاذ القرارات فيها. وفقًا للأسهم، تعتبر القيمة المضافة للعميل (CVP) هي الأساس والقاعدة في اتخاذ القرارات وتؤثر مباشرة على بقية العواميد الثلاثة. ويؤثر عامودي التسويق و(التكنولوجيا والتشغيل) على الربحية. وبالتالي يكون الربح هو الناتج عن القرارات المتخذة في العواميد الثلاثة.
كما هو موضح، القيمة المضافة للعميل هي الأساس للفرصة الجيدة. يجب أن تكون حاجة العميل قوية وغير محلولة من قبل شركات أخرى. ويجب أن يكون حل الشركة مميز ومستدام. عدم توافر أي من هذه الشروط يؤدي إلى قيمة مضافة للعميل هشة.
على رائد الأعمال والمستثمر فحص بقية العواميد بحرص. إذا كنت ستستثمر في شركة ناشئة جديدة، افحص كيف حدد رواد الأعمال قراراتهم في التسويق و(التكنولوجيا والتشغيل) وفقًا للقيمة المضافة للعميل وكيف سيؤثر ذلك على الربحية. هل خططهم في كل عمود متناسقة لتكوين فرصة قوية جديرة بالاستثمار؟
المربع (الموارد)
يتضمن جزء المربع رواد الأعمال، وفريق العمل، والمستثمرين، والشركاء الاستراتيجيين. في كل شركة ناشئة، جزء من هؤلاء هم المسؤولون عن إدارة وتمويل الشركة، وفي بعض الأحيان تتوافر جميع العناصر الأربعة.
في المراحل المبكرة، يكون الإعتماد على رواد الأعمال أكبر من أي وقت اخر. تعتبر خبرتهم وسماتهم الشخصية عوامل أساسية لنجاح الشركة والوصول إلى مكانتها. على رواد الأعمال جذب المواهب من السوق، وإقناع المستثمرين، وتكوين علاقات استراتيجية عند الحاجة. وفوق كل ذلك، فهم مسؤولون عن إدارة الشركة وتشغيلها يوميًا وتحقيق الأهداف
كلا من فريق العمل والشركاء الاستراتيجيين مسؤولون عن إنجاز المهام التي ستحقق أهداف الشركة. في بعض المهام يمكن لأي من الفريق أو الشركاء تحقيقها. على سبيل المثال، يمكن للشركة الاختيار بين تكوين فريق تقني لبناء موقع للشركة أو الاتفاق مع شركة خارجية متخصصة. تكوين فريق عمل قوي وعلاقات قوية مع الشركاء أساس لبناء شركة ناجحة.
وأخيرًا، كمستثمر، فائدتك الأساسية للشركة هو التمويل، والشروط واللوائح المفيدة للشركة، وإضافة خبرتك كإستشارة.
عند تحديد فرصة استثمار واعدة، من المفضل توحيد أهدافك مع أهداف رواد الأعمال. ظهور خلافات في الطريقة المناسبة لتخارج الشركة يعرقل كلا من رائد الأعمال والمستثمر. بالطبع من الصعب توقع وتحديد كل سيناريو ممكن في البداية. ولكن من المفيد تحديد دوافعك من الاستثمار ودوافع رائد الأعمال من تأسيس شركة، وتحديد أيضًا نسبة المخاطرة التي تفضلها ويفضلها رائد الأعمال. إستثمارك في رواد أعمال متوافقين معك في الرؤية ونسبة المخاطرة يقلل من احتمالية وقوع الخلافات مستقبليًا.